شبـــــــكة جمعيـــــــــات الأحيـــــــــــاء بالخميســــــــــات
مداخلة في المائدة المستديرة حول
الميثاق الوطني للبيئة والتنمية وأليات تفعيله على المستوى المحلي
المنظمة يوم الأحد 05/12/2010 بغرفة الصناعة التقليدية بالخميسات
تقديم :
إن عمل جمعيات الأحياء هو تعبير ملموس عن حركة السكان في الدفاع عن همومهم ومشاكلهم . وهو تعبير ملموس عن الإحتياجات الأساسية والضرورية للمواطنين والمواطنات . وفي إطار هذه المائدة المستديرة حول الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة وأليات تفعيله على المستوى المحلي من الضروري رسم إستراتيجية للعمل محليا المبنية على التصورين التشاركي والحقوقي خدمتا للتصور الإجتماعي دفاعا عن قيم المواطنة وترسيخها في المجتمع . وتهدف جمعيات الأحياء العمل مع المواطنين والمواطنات من أجل أن يتملكوا ويمتلكوا الأليات الأساسية والضرورية للمساهمة في تدبير الشأن المحلي على جميع المستويات . وإنطلاقا مما راكمته جميعات الأحياء بالخميسات من أعمال إستطعنا أن نؤسس لعمل وحدوي جديد بين جمعيات الأحياء ينظاف إلى النسيج الجمعوي المدني المحلي . إنه شبكة جمعيات الأحياء بالخميسات التي تأسست على المبادئ التالية : مبدأ الإستقلالية . مبدأ الجماهيرية . مبدأ الديمقراطية .
فإذا كانت جمعيات الأحياء إطارا جماهيريا تؤطر قاعدة سكانية مهمة وتعبر عن نظرتهم وتصورهم لقضا يا الحي ومتابعة هذه القضايا وطرحها على الجهات المعنية والمساهمة في إيجاد الحلول لها بالإضافة إلى كونها مدرسة لخلق جو من التضامن بين سكان الحي فمن الحي إلى مجموع الأحياء يتأسس مستوى أخر من الوغي هو الوعي بقضايا المدينة وهنا تكمن الأهمية القصوى لتأسيس شبكة جمعيات الأحياء بالخميسات التي تعمل من أجل الرقي بالمواطن العادي الذي يهتم بمشاكل حيه إلى مستوى مواطن يهتم بقضايا المدينة والمساهمة في حلها مساهمة واعية ومنظمة وكفيلة بجعل عجلة التنمية والتقدم تدور إن فسح لهذه الشبكة مجالا للتأثير والفعل .
وأهم شئ تقوم به شبكة جمعيات الأحياء للمدينة هو خلق مواطن واعي وإيجابي والخروج به من حالة الجمود والسلبية بكل أنواعها إلى إلى مواطن فاعل ومتفاعل مع محيطه . إن هذا المواطن الذي هو أساس كل عطاء وتقدم هو مواطن سيعمل في إطار شبكة جمعيات الأحياء مدفوعا بروح التضامن والغيرة على المدينة والدفاع عن حقوق السكان إنطلاقا من الحي .
وهناك شروط لابد من توفرها في عمل شبكة جمعيات الأحياء بالخميسات كي تطلع بدورها التوخى وهذه الشروط هي :
1. ضرورة الإستمرار في الإلتصاق بهموم المواطنين والعمل معهم وليس من أجلهم .
2. ضرورة فهم المرحلة التي يمر منها المجتمع المدني المغربي والواقع السياسي والإجتماعي المحلي ، بمعنى أن شبكة جمعيات الأحياء ينبغى أن تبقى بعيدة عن الإستغلال السياسي وتحتفظ لنفسها بالإستقلالية .
3. ضرورة تحقيق تمثيلية حقيقية ذات قوة إقتراحية وضاغطة في إتجاه الإعتماد على المواطنين في كل مايتعلق بتدبير الشأن المحلي .
وفي إطار مقاربة شبكة جمعيات الأحياء بالخميسات للشأن المحلي عموما والمجال البيئي على الخصوص الذي يعتبر جزء من الشأن المحلي تنطلق من تحديد مفهوم البيئة والتي تحددها في ثلاثة عناصر :
البيئة الطبيعية : والتي تتكون من مجموعة من النظم المترابطة هي الغلاف الجوي والغلاف المائي واليابسة وهي جميعها تمثل الموارد الأساسية للإنسان كي يحصل منها على مقومات حياته .
البيئة البيولوجية : وتشمل الإنسان الفرد وأسرته ومجتمعه وكذلك الكائنات الحية وتعد البيئة البيولوجية جزء من البيئة الطبيعية .
البيئة الإجتماعية : وهي مجموع العلاقات التي تحدد حياة الإنسان مع غيره وهي الأساس في تنظيم أي جماعة من الجماعات وتؤلف أنماط تلك العلاقات مايعرف بالنظم الإجتماعية .
وللإشارة أن شبكة جمعيات الأحياء بالخميسات عقدت لقائها التأسيس بتاريخ 26/05/2009 تحت شعار : من أجل مدينة أخرى ممكنة وعقد المجلس الإداري الأول يوم الأحد 12/12/2009 بغرفة التجارة والصناعة تحت شعار : المشاركة في تدبير الشأن المحلي مدخل أساسي للتنمية المحلية . كما عقد مؤخرا المجلس الإداري الثاني يوم السبت 23/11/2010 بجمعية حركة رهانات مواطنة تحت شعار : حماية البيئة سلوك ومسؤولية . وهي إشارة من شبكة جمعيات الأحياء بالخميسات إلى أن الوضع البيئي في المدينة لاتحسد عليه . وعبر مسار إشتغال شبكة جمعيات الأحياء بالخميسات رغم مجموعة من الإكراهات على الملف البيئي بالمدينة وقرائتها للواقع البيئي المحلي وتحليلها لوثيقة الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة الذي يتظمن 1 : الحقوق المضمونة والواجبات 2 : مبادئ وقيم 3 : الإلتزامات تعتبر أن الأليات الأساسية من أجل بيئة تستجيب لطموحات ساكنة المدينة هي ستة أليات :
الألية القانونية :
1. ضرورة إرفاق وثائق التعمير ببرنامج تنفيذي لإنجاز المرافق العمومية وخاصة المناطق الخضراء مع منع تحويلها إلى بقع سكنية .
2. رفع نسبة المساحات الخضراء في المشاريع المستقبلية لتجزءات السكنية .
3.ضرورة إشراك الجمعيات الأحياء والمجتمع المدني في إتخاد أي قرار يهم المجال البيئي .
4.تحريك الدعاوي المدنية في حق المتطاولين على تدمير البيئة .
الألية مؤسساتية :
1. ضرورة توفر الجماعة على سياسة بيئية عن طريق إعتماد مقاربة تشاركية مع جمعيات الأحياء وجميع الفاعلين البيئيين والمجتمع المدني .
2.ضرورة إحداث مرصد محلي للبيئية .
3.ضرورة خلق منتدى للتواصل والتشاور بين الجمعيات ومجموع المصالح الخارجية قصد طرح ومناقشة المشاكل وتحديد برامج للعمل مع إحداث موقع إلكتروني لهذا الغرض وتعميم المعلومة البيئة .
4.وضع الأليات الضرورية للتنسيق بين جميع المتدخلين في مجال البيئة مع تدقيق المسؤوليات والإختصاصات .
5.حث الغرف المهنية من أجل تأطير مختلف المهن من أجل المجال المحافظة على البيئة .
6. تقوية القدرات التدبيرية للجمعيات وتعميم مبادئ الحكامة الجيدة .
7. قيام الجمعيات بدور المطالبة بالحق المدني للترافع في القضايا المتعلقة بالبيئة .
8. وضع عقد وبرامج مع الجمعيات الأحياء والمجتمع المدني ومحاسبتها على أسس دفتر التحملات .
ألية إقتصادية ومالية و تحفيزية :
1. ضمان العيش الكريم للمواطنين لضمان مساهم إيجابية في المحافظة على البيئة .
2. تقديم الدعم المعنوي والمادي لجمعيات الأحياء والجمعيات الفاعلة في مجال البيئة .
3. تشجيع الفاعلين الجمعويين وخلق تنافسية من أجل إحداث أحياء ومؤسسات إيكولوجية .
ألية توعوية وتربوية وتواصلية :
1. تطوير إنخراط جميع المؤسسات التعليمية في التوعية والتربية على المحافظة على البيئة
2. العمل على نشر وعي شمولي للمشاركة الجماعية الإيجابية لحل المشاكل البيئة .
3. إستغلال جميع الفضاءات للتوعية والتحسيس في مجال البيئة .
4. تنظيم قوافل بيئية محلية بشراكة مع جميع الفاعلين الجمعويين والمصالح الخارجية .
ألية تكوينية ومعرفية :
1. تكوين أطر وتقنيي الجماعات المحلية والفاعلين الجمعويين في مجال المحافظة على البيئة
2. ضرورة القيام بدراسة بيئية تفصيلية للمدينة .
ألية الحفاظ على الوسط البيئ :
1. الإهتمام ورعاية المناطق الخضراء الموجودة والعمل على خلق مناطق خضراء أخرى .
2.إحداث أحياء إيكولوجيا نموذجية على الصعيد المدينة .
3. تنظيم حملات تحسيسية للنظافة بمشاركة البلدية وجمعيات الأحياء
4. إيجاد أليات لحل مشكل البقع الغير المبنية التي تتحول إلى نقاط سوداء .
5. إيجاد أليات لحل مشكل مخلفات البناء أي مايسمى الردم
6 . القضاء على الأسواق العشوائية وماتخلفه من مشاكل بيئية والعمل على إيجاد بدائل لها .